خلف جدرانها المتهالكة أتمنى أن تبني لي بيتا من محبة لترمم ما ضاع من أيام شبابنا ...
محبة ضائعة... وقلب جريح لم يشفى... وأمل خافت اختفى في ظلام كلاماتك الجافة...

غربان تحوم حول عفن ... هكذا هم بعض البشر....

كلمات باردة كخريف سقطت كل أوراقه... رافقها وداع كأوراق أشجار مصفرة داستها أقدام المارة ...
لسنا ممن يترجم مشاعر الآخرين ولكنها لحظات إحساس صادق... لم أرتو بعد من نبع الحب ولا هو طرق بابي... أنتظر قدوم الربيع حاملا باقات الياسمين، لعل الانتظار يجدي نفعا،أو لعلك تهتدي لطريق قلبي ....

قلوب بعض البشر قد لا يصلحها الحب بقدر ما يجعلهم الفقد نادمين كل لحظة لم يتمتعوا فيها بأحبتهم....

سأفتح درجي واخذ منه ورقة وقلما لأخط لك كلمات وداع ... هي لك بالرغم من أنها لا تحمل اسمك ... 
الوداع توأم مرادفات عدة أكثرها ألما أن تشعر أنك تكره من كنت تحب وأهونها وقعا على القلب الجريح أن تشعر بمقت لكل تلك اللحطات التي جمعتكما معا ... ربما تخالفني الرأي وتتهمني بأني لم أحبك يوما لكي أكرهك ... هي وجهة نظر وكل يراها حسب مدى تفكيره ودرجة احساسه بمن حوله...
قد تنعدم الراحة في مكان أنت مرتبط به اشد الارتباط، فتفكر مليا في تركه والرحيل بعيدا، بحثا عن هناء مفقود أو يد حانية تشاركنا الألم قبل الفرح ...
ربما بعض من الأنا يمنعك أن تكون الحنون المعطاء، قبلة على يد من تحب لن تنتقص من شخصك شيئا، وضمة في لحظات ضعف لن تزيد من غرور من درف دمعا في لحظة ألم ... الكل يرتبط بالتوقيق المناسب ... بعض من المشاعر قد تأتي متأخرة عن وقتها بعد أن تكون وردة الحب ذبلة وسقطت أوراقها فلا ينفع سقيها حينها ... والبعض من تلك المشاعر قد يبقى دفينا لنحمله معنا في رحلة طولة إلى عالم آخر ...

من أصعب الاختيارات التي يمكن أن تواجهها في حياتك أن تختار أن تكون أنت بدون نقصان أو تزوير لشخصيتك أو تقمصك لدور لا يليق بك... أن تكون كما أنت وليس كما تريد أن تكون...
تمتع بطيبتك وافرح لأن سداجتك افرغت خزائن مكرهم وخداعهم ... سعادتك في البسيط وحلمك أن يتحقق حلم من حولك تسعى دوما إلى مد يد العون بالرغم من أن كبوتك تفرح قلوب الكثيرين... ومع ذلك افرح فأنت مميز عنهم بذلك القلب الأبيض والعقل الناضج والصدر الحنون ....
لا تعتبر ابدا صفاتك ضعفا فيك بل هي أجمل ما قد يمتلكه الإنسان ...

في قلبي بقايا حب إلى زوال.... وخيبتي فيك تجاوزت حدود الود و الصبر ...
أنا وردة قطفتها يانعة بألوان زاهية حولتها إلى ذبال تتغدى عليه في أوقات فراغك....

هل جربت أن تستمع لدقات قلب طفل صغير ... جرب لن تندم أبدا ...
احساس غريب شعرت به وأنا انصت لدقات قلبك ندى عمري ... نبع حنان يتدفق مع لمساتك الحانية وهي تربث على كتفي في لحظة لا مثيل لها ... يدك أراها أكبر من جسدك وسنك كلما قبلتهما شعرت بالغيرة لأنني لم أكن يوما مثلك ... أو هكذا أتصور ... خير وفضل كبير من الله علي به حينما زين دنياي بك ... وفرحة الأخ الذي سيزاحمك قريبا على حضن مني تجعلني أقرب الى الجنون ... كيف أحب غيرك وأنا من ملكت قلبها هي أنت ...
سانتظر قدومك طفلي بخير وسلامة وحينها يكون الخير بينكما كل الخير وفضل من الله يبارك لنا فيه ويزيد ...
الحمد لله والشكر لله.

يوما ما سيكون لك اسم آخر ووجه آخر
لن يتعرفوا عليك حينها...