الأربعاء، 31 يوليو 2013

أحلام -4-



الحلم:

حلم ليس كأي حلم الآن تأكدت بأننا فعلا نرى الحقيقة في كل مرة نلجأ فيها إلى الله، على كل ماذا رأيت تلك الليلة، رأيت من كلمني عن اليوم والغد والمستقبل وهو حامل طفل صغير لم يتجاوز سنه السنتين وبرفقته شابة أحسست وأنا نائمة بالغيرة من حسنها وبهاء طلتها ارتباك نظراتك لم يمنعني من مداعبة الطفل ودعوات بالحفظ من كل شر خرجت دون ادن استمر الحلم واستيقظ دهني ربما هذا الذي سيحدث لكن بعد انتهاء آخر ساعات اليوم وأنا انتظر رسالة تكذب الحلم عدت إلى سريري لأحكي لوسادتي عن مدى خوفي أن يكون ما رايته البارحة رويا وليس حلما...

........


استمرت في العد لم تتوقف كانت تبحث عن إحدى أرقامها الضائعة استمرت لعلها تجده، قررت النهوض والمشي لدقائق لعلها تنشط ذاكرتها الهرمة ...  فجأة توقف لسانها وكأن الخرس أصابه حكت عينيها اللذين غطتهما غشاوة رقيقة أبعدت يديها ... إنه مجرد حلم.
 

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

أحلام -3-



ربما الألم الذي قد نشعر به في لحظات من الماضي أو الحاضر أكبر من أن يتصورها المحيطون بنا ... ربما تلك الابتسامة الزائفة التي لمعت على شفاهنا للحظات أخفت دمعة حرقة على ما لا يمكن البوح به ... ربما حزنك الآني سيطر على مخيلتك وجعلها لمدة من الزمن رهينة ألم زالت آثاره ...  ربما حديثك مع نفسك في ركن بعيد مظلم أهون بكثير من الاعتراف على الملا بما حصل ولم يحصل ... ربما وربما ... كلها تخمينات وأحاديث سمر نحيكها لرفقاء العمر بعد أن تتآكل صفحات ذكراها ...
سبق وأن اعترفت أن الحلم بالنسبة لي لم يتجاوز حدود الواقع، بسيطة جدا في أحلامي، حتى رفاهية العيش لست في حاجة إليها، يكفي أن تحمل نسمات الصبح الأمل بيوم جديد لأكون أسعد مخلوقة على وجه هذا الكوكب ...
ربما قد يلف الغموض كلامي وترى مني الجفاء، قد تتساءل عن صفات الرحمة في ما أقوله، ربما تبحث عن وجه الصدق في ما قلته ... الخلاصة التي أتمنى أن ينتهي إليها الجميع هي أنني كائنة وفقط من نفس الكوكب ونفس الطينة ... ربما ما رأيته من هذه الحياة أقسى ... مع الاحتفاظ بالحق في سرية الأحلام ...

الاثنين، 29 يوليو 2013

أحلام -2-


التمني لا علاقة له بالأحلام، تتمنى أن تحصل على شيء ما، بينما الحلم يرافقنا في حياتنا إما أن نحققه أو نحققه ... لا خيار ..
لأننا نعيش بالأحلام ونموت ونحن نحمل رزمة من الأحلام البالية، نمشي حالمين ونتمنى أن تتاح لنا فرصة رؤية ما نحلم به يتحقق على أرض الواقع.
سؤال ما هو الفرق بين الإنسان الناجح والإنسان غير الناجح؟
الجواب الواضح طبعا هنا والذي سيجيب به غالبية من طرح عليه هذا السؤال هو أن الناجح حقق أحلامه وغير الناجح تعثر ولم يتمكن من تحقيق ما يحلم به ...
 الجواب الصحيح أو لنقل الأقرب للصواب هو أن الأول ربما بساطته وعمله التقيا في طريق الأحلام فكونا رفقة العمر وتعاونا فأصبحها سيدها مرموقا ناجحا في المجتمع الكل يغبطه على ما وصل إليه. أما الثاني فهو مسكين أحلامه ومتطلبات العيش التي يطمع إلى تحقيقها كلها تجاذبت أطراف الحبل فانتهت المعركة قبل بدايتها فاستسلم السيد وتحولت أحلامه إلى مجرد أمنيات لا يملك أي سلطة عليها ....

الأحد، 28 يوليو 2013

أحلام -1-



نتحدث بصوت مرتفع لنثبت للعالم أننا أقوياء وفي دواخلنا أسرار وحكايات ... هذا ما يتبادر لذهني كلما طرحت هذا السؤال على نفسي، ما هي أحلامك يا حنان؟

الجواب ليس صعبا لكن اللائحة طويلة أطول من أن أسردها في أسطر أو حتى صفحات ... ربما هي أمال وليست أحلام، لأنني تمكنت بفضل الله أن أحقق بعضها والباقي بسيط ... بساطة أحلامك تدل على شخصيتك قد تتعارض مع أهدافك في الحياة لكنها غالبا ما تخدمك إذا ما وضعت برنامجا لأجل تحقيقها ....

السبت، 27 يوليو 2013

المتفائلة حلم الأمس ...



خرجت إلى الشارع والفرح يشدو مترنما أمام عينيها، امتدحته لعله يقترب ... تذكرت لعبة السير على حافة الطريق التي لطالما لعبتها مع صديقاتها ... أشارت إليه بيدها، قالت له لا تخف هيا نلعب معا والذي يقع أولا عليه تحمل حكم الآخر...
نظر الفرح إليها مليا، كانت تبدو رغم هندامها الأنيق طفلة في ثياب امرأة، قرر مجاراتها، اللعب معها حتما سيحقق لها جزءا من أمانيها.
سألها: من سيبدأ أنا أم أنت؟
أجابته: سنلعبها معا أنت أمامي وأنا من خلفك الغش ممنوع والذي يقع ...
أكمل هو : عليه تحمل الحكم اتفقنا.
قالت: حسنا انطلق أنت أولا وأنا من خلفك لا تسرع لكي لا تقع .
نظر إليها وعبارات تجول بخاطره وغير قادر على البوح بها: لكن قانون اللعبة يقتضي أن يقع احدنا ليفوز الآخر.
أجابته بسرعة: أنا وأنت سنغير القانون لن نخسر شيئا إذا وضعناه أنا وأنت...

أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح...