مساء آخر
بلون باهت، تمشي الأقدام بجسد فارغ هذا ما شعرت به اليوم.
خادم
لأسياد أشرار، أو حتى عبد لنفسك لا فرق، الكل يطلب منك المستحيل، لن تتأتي الأزمان
بما لم يكن تأكد فقط أنك في كل مرة بخير، أنك لازلت تحتفظ بجوهر الإنسان داخلك.
مرة كانت
بجواري في حافلة لنقل المسافرين فتاة في مقتبل العمر أصغر مني بسنوات، من لباسها
وطريقة حديثها يظهر جليا أنها من فتيات العصر، متحررة او لنقل انها حرة....
كلمة حرية تقترن بأن تفعل ما تريد بالطريقة التي تريد،
في لحظات بحثنا عن الحرية بهذا الشكل نكتسب الجرأة والقدرة على مجابهة الصعاب...
للأسف في قاموس العقلاء الحرية ليست مجرد كلمة، إنها فعل
نقوم به ونحن في كامل قوانا العقلية والجسدية.
حياتها استمرت سنوات داخل دائرة من المنع، لا تتذكر أنها
قامت بشيء تريده، طبعا كل هذا كان لمصلحتها ولأجل حمايتها. خوف من الآخر وحيطة
وحذر، لا تثق بأحد، الكل كذاب وخائن، لا يوجد من يستحق أن تثق ... هذا ما تعلمته.
في مدرسة أخرى لم تتح لها فرصة الجلوس كتلميذة في كراسي
أقسامها، هناك دروس تستحق أن يتعلمها الفرد، للأسف لم تجد الوقت لتعلمها لأن قطار
الحياة مر سريعا وتجاوزت السن القانوني.
بوح كله أسف وحسرة إنها كلمات منتصف الليل.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق