مررت أمام الحجر وألقيت التحية،
وابتعدت عنه بخطوتين،نظرت إليه بطرف عيني لعله يرد السلام، لكن لم أسمع شيئا،
تابعت طريقي وألف سؤال يجول بخاطري؟؟؟؟
في اليوم الموالي قررت أن أغير الطريق لكي لا التقي بنفس الحجر، سرت على مهل وعيناي تبحث هنا وهناك، كأنها أضاعت شيئا عزيزا عليها.
في اليوم الموالي قررت أن أغير الطريق لكي لا التقي بنفس الحجر، سرت على مهل وعيناي تبحث هنا وهناك، كأنها أضاعت شيئا عزيزا عليها.
عادت قدماي أدراجهما بحثا عن الحجر
إلى أين ذهب يا ترى؟ هل يعقل أن نفذ وعيده
وترك المكان؟ لا يمكن أن يترك مكان ولادته وشبابه، به اعز أصدقائه وذكرياته الحلوة
هل يمكن أن يتركها هنا أيضا؟؟؟؟
مشيت على
مهل وراسي يكاد ينفجر من كثر التفكير.
ترى إلى أين
ذهب الحجر؟
ظن الحجر أنه باختفائه عن الانظار، باختفائه المفاجئ، سيترك مكانا في قلوب من كانوا يمرون بجانبه ويلقون عليه التحية...
مرت الأيام ولم يعد الحجر، ماذا سأفعل؟ هل أصابه مكروه؟ أين ابحث عنك؟ أين أجدك؟ هل هل هل هل .........
ألف سؤال ولا جواب.
قررت الانطلاق في رحلة البحث عن الحجر...
سرت عبر الطرقات القريبة لحينا اسأل هنا وهناك، هل رأيتم الحجر؟؟
عبرت إلى الضاحية القريبة، سرت في الطرقات وعيناي تحملق في الوجوه الغريبة، وجوه لم أرها من قبل...
بينما أنا
سائرة في طرقي ابحث عن الحجر الضائع التقيت بفتاة صغير تبكي سألتها
لماذا تبكين؟
قالت لقد
أضعت الطريق إلى منزلنا.
فسألتها وأين تقطنين؟
قال: بمنزل
كبير.
سألتها: في
أي جهة يقع هذا المنزل الكبير؟
قالت: أمام حديقة جميلة.
سألتها: ماذا
يوجد قرب الحديقة الجميلة؟
نظرت إلي
باستغراب وقالت بيت جارتنا سعاد.
تنفست الصعداء....
أخيرا ذكرت اسما.
سألتها: وما
هو اسم أمك أو أبيك.
قالت أبي
وأمي.
وبينما أنا اسألها سمعت صوتا من بعيد ينادي
ويقول الحمد لله إنها ابنتي
رفعت ناظري
فرأيت امرأة في مقتبل العمر ترتدي جلبابا عصريا بشرتها فاتحة ولون شعرها أسود
التقطت الطفلة
من بين يدي وحضنتها..........
في ثواني
كان قد تجمهر الناس كل واحد يسال ما الذي حدث؟؟؟؟
تسللت من
بينهم وعدت إلى بحثي.....
سرت عبر الشارع الطويل وأنا أفكر في قصة
الطفلة الضائعة، وفجأة تعثر قدمي وكدت اسقط؟
نظرت إلى
الأرض فإذا بي أرى الحجر الذي بحثت عنه طويلا تحت قدمي...
حملته برفق، خاطبته قائلة:
لماذا تركت المكان الذي تربيت فيه؟؟؟
لكن للأسف الحجر لم يتمكن من الحديث أو
قول أي شيء لأنه مجرد حجر.
انتهى....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق