استيقظت باكرا جمعت كل أرقامي وضعتها بمحفظتي خرجت بسرعة كانت الدروب متشابهة سرت ببطء أي الدروب اختار لن أغير طريقي نظرت إلى الساعة لقد تأخرت للأسف في عالمي لا وجود لوسائل النقل يجب أن أسرع انطلقت قدماي وعقلي يفكر في كل ما يجب فعله فجأة سمعت صوت صفارة انه شرطي الحياة توقفت ما هي مخالفتي يا ترى جاء الصوت يحمل السؤال نظرت إليه وعقلي لم يستوعب السؤال أو بالأحرى كان يبحث عن الجواب أعاد السؤال مرة أخرى: قلت أين الرقم واحد وثلاثة
نظرت إليه : إنها بالمحفظة
أجابني : متأكدة أريد رؤيتها
وضعت المحفظة على الأرض فتحتها وقلبي يخفق بسرعة ترى هل ضاعت بين الأوراق وأنا بالمنزل لا يمكن أن أنساها إنها الأهم ضمن سلسلة أرقامي يا الهي إنها غير موجودة.
رفعت راسي تسللت دمعة رجاء من عيني آسفة لقد ضاعت إن عدت للبحث عنها سأتأخر
إنها مخالفة سألته أنا مستعدة لدفع الغرامة
خاطبني الشرطي بصوت حنون هذه المرة : لا الغرامة لن تعني لي شيئا يكفي أن تعترفي لتصبحي حرة من كل تلك الأرقام
تنفست الصعداء جلست على الأرض الجرداء أخذت الأرقام من المحفظة نثرتها في الهواء
في لمح البصر اختفت الدروب تحولت إلى حقول غناء يملاها اللون الأخضر
إنها قصتي
إنها أنا
12/03/2012
..............
مرت سنة على هذا النص، لم يتغير شيء سوى أن الرقم واحد اختفى خلف جدار من النسيان، انتهت قصصه الجميلة الممزوجة برغبات وامال طفلة حالمة، لا تستغرب من استعمال لفظ طفلة هنا... فعلا حينها كنت مجرد طفلة لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات.
افتح دفاتر ذكرياتك في كل حين لا تدعها وحيدة في لحظات الذكرى، كن الصديق الوفي والمعجب الولهان والهامس في الليالي القمرية بأجمل العبارات، تأكد بان دفترك لن يخذلك أبدا لن ينسى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق