الاثنين، 5 أغسطس 2013

محكمة الحروف "اللام"...


تعجبت لحالك أيها اللام ... ربما قد تسألني ولما العجب؟ سأجيبك فلا تتعجل. 
فكرو معي في كل كلمة بدايتها  "ل" ... 
لماذا كثرة السؤال تؤلم رأسي الصغير؟ لو كانت الضروف أفضل لما عجلت بطرد عالم مثلك من الإدارة بمملكتي ...
خمس محاولات من خلالها سامحتك مرارا لكن خطا اليوم لا يغتفر ... باعد بين خطواتك وأنت تفر بعيدا قبل أن يمسك بك حراسي ...
نظر إليها وقد أيقن أنه لا مجال للفرار ... تحدث بصوت مرتجف: 
أعلم سيدتي أنني لن أظلم في مملكة الحروف ... عاجلا سيظهر الحق وأعود كما كنت سيد الحروف وتاجها ... خاصمت البقية ولن أحدثهم أبدا لأن شهادتهم الزور هي سبب محنتي ...
سيدتي أنا حرف سليط لن يسلم ضعيف الفكر من حمق أبثه في ذهنه ... خبير وحب المعرفة هدفي ... عزيز بين قوم يعرفون قيمتي ... 
هكذا أنا حرف التساؤل بامتياز ... صحبتي أنا والتردد دامت لسنوات ... ولو أنني حدفت الشتم من قاموسي ما كنت الآن واقفا هنا أحاكم بجرم لم أقترفه ... عهدي بذلك اللسان السليط أنه كان لشخص حليم ... لا أعلم يقينا إن كان هو صاحب الجرم  ... الأهم هذا ما فعلت وهذا هو اعترافي ...

ليست هناك تعليقات: